لا شيء أستصعبُه هذه الأيّام أكثرَ من الكتابة عنك. كنتُ أظنّ أنّ معرفة الشخص معرفةً وثيقةً ستجعل الكتابةَ عنه أيسرَ من شربةِ ماء. وها إنّني أكتشف ــ بعد أيّام من رحيلك ــ أنّ التصاقي بك قد جعل النظرَ إليك شاقًّا. وها إنّني لا أعرف مِن أين أبدأ، ولا أعرف أين سأنتهي، ولا يسعُني سوى تأمُّلِ بسمتِكَ وهي تغشى عينيَّ الدامعتيْن، منذ السادسة والدقيقة الأربعين من مساء ذلك اليوم الكالح. لكنّ ما أشعرُ به شيءٌ واحد: أنّ عليّ أن أكتب، ولو غصبًا عنّي، لا لأجلكَ، ولا لأجلي، ولا لأجل حبيبتكَ زينب، ولا لأجل مَن عرفكَ وأحبّكَ، بل لأجلِ مَن لا يعرفُك. بل أقول... المزيد
مواد أخرى من العدد الحالي
  وقع الرفُّ فوق الغاز ذي العيون الثلاث. اختلط السكّرُ بالدقيق والبنّ، وببقايا عصارة الحمّص المسلوق...
  تعريف واعتراف لا عائلة لي، ولا أقرباء. ولم أحظَ في طفولتي ومراهقتي بأصدقاء. عشتُ معظم سنيِّ عمري...
  لاحت له من بعيدٍ بلونها الرماديّ الحائل. استطاع أن يراها على الرغم من قِصَرها، ووقوفِها في خفرٍ...
قصص من أعداد سابقة
  خُلقتُ شَغوفًا بالقصص والحكايات. قرأتُ ألف ليلة وليلة وأنا في عمر المراهقة. وعشتُ صراعًا (بسبب...
نظرتُ إلى المرآة. تأمّلتُ التجاعيد في وجهي. مرّرتُ أصابعي فيها. منذ خمس سنوات وأنا أفعل هذا كلّ...
  مذكّرة بتاريخ 12/3/1999   كان يومًا صعبًا. لا شيء يسير كما أحبُّ وأرغب. أفكاري تقودني إلى خلافاتٍ...
أرشيف الآداب