أيّها الملاكمُ الصّنديد،
اهدأْ؛
فالجولةُ بيننا انتهت
وها أنا أترنّحُ قليلًا
قبل أن أسقطَ أرضًا.
***
لا أحدَ يُوليني اهتمامَه،
أنا الشاعرَ
ذا القصائدِ السّريعة
كالطّلقة.
في طفولتي
مَنعني مصروفُ الجيْبِ
من الخروج إلى الشارع
بثيابي الداخليّة.
الآن،
لا يوجد شيءٌ في العالم
يمنعُني مِن الخروج إليه عاريًا .
***
المرأةُ التي وضعتْ عينَها
على إحدى المراوح السقفيّة
لتكون أوّلَ قطعةٍ كهربائيّةٍ في منزلنا،
باردةٌ جدًّا
مثلَ قنّينةِ ماءٍ في ثلّاجة:
ما إنْ أضعُ فمي على فمها
حتّى تتجمّدَ جميعُ أطرافها.
سوريا
نجد القصير
شاعر من السلميّة، سوريا. نشر في العديد من الصحف العربيّة، وفي مجموعات شعريّة مشتركة.